الثلاثاء، 4 سبتمبر 2012

الموت لي إن أسلمت رايتي للقُرصان









لكي أبتكِر لي فردوسٌ وأرجوحة ونبعة ماء وزاوية للضحك وأخرى للبُكاء 
 ومرآة تُظهر صباي دوما بالقدر الذي يُرضي شيخوختي القادمة لا محالة ..
كان عليّ ألا أودّع حقلي أبدا..
 وألاّ أُودعُه بذورا تنمو في الظلّ..  وغضبا يستشري في نفوس أولئك المنسيين من "فلاحين ومساكين وعشوائيين وأبناء حرّاثين طيبين وأوفياء"  مغلوب على أمرهم دائما ومضحوك عليهم طيلة الوقت..
أولئك الذين يسكنون تلك القرى والمضارب البعيدة البعيدة التي لا يدرِ عن أمر بؤسها أحد...
 



 أولئك الذين سيغفرون وسيفرحون –بسذاجة- لمُجرد مرور سيّارة يلوح في مُقدّمتها علمٌ ويدٌ تُلقي التحية من نافذة ذات زُجاج مُصفّح..
 أتعرفون ما هو ذلك الذي ينمو في الظلّ ..؟؟؟!!!
 هو الحقد
 نعم الحقد أيها القوم..
 ينمو بلا صوت .. يكبر بمكر وتعلو قامته بحسن نية..
 ينمو باستحقاق إنساني ويكتفي بما لديه من حوافز وشروط أنشطاريّة أُخرى ..
وهو ذاته الذي يُطلق عليه على المستوى الرسميّ والإعلاميّ تطرّفا وإرهابا..
 الاضرابات والاعتصامات وأعمال التخريب والعنف الجامعيّ والاتهامات المُتبادلة بين قوى اليمين وقوى اليسار ..
 الموالون حدّ التبجّح المقيت والمعارضون حدّ الانفصام والانفصال عن حقيقة أن للباطل جولة واحدة فقط..
الدولة : هي مجموعة الأغنياء والمؤهّلون لذلك ممن يتقافزون حول القصر..
الحريصون على أن يظلّ كلّ شيء على ماهو عليه ..
 المُتعصّبون ضدّ الفُقراء وضدّ المثقفين والمتفوّقين من العامّة..
وقاعدتهم الذهبية : أن في التغيير حتفهم وفي الإصلاح إعلان موتهم ..
والدين هو الجيش الخفيُّ الذي يحميهم من غضب الفقراء ومن ثورة المُستيقظين الجُدد..
 الموت لكُلّ من لا زال يؤمن أن الخروج على طاعة وليّ الأمر كفر ..
 وأن مساءلته خطيئة كُبرى
  وأن مطالبته بالحقوق إنكار للجميل..
الموت له ولوليّ الأمر ولي إن أسلمتُ رايتي للقُرصان..

 

يسمح لكم بنقل الموضوع بشرط ذكر المصدر : الموت لي إن أسلمت رايتي للقُرصان | صوت العقل والفكر الحر
 
ساهم في نشر الموضوع ولك جزيل الشكر !

أضف تعليقك عن طريق الفيسبوك :

التعليقات :

إرسال تعليق

رجاء تجنب استعمال التعليقات لبث روابط إعلانية. كذلك ننبه إلى ضرورة الالتزام بصلب الموضوع وعدم الخروج عليه حتى لا يفقد الموضوع أهميته.