الأحد، 26 أغسطس 2012

سيرم – دفاعاً عن المرأة والجنس



صورة







الإهداء…….. 
الى كيت وينسلت .. الممثلة الانكليزية الممتلئة أنوثة وحياة كأحد مروج انكلترا الرائعة
إلى كل أنثى في هذا العالم تطمح إلى الحرية,…إلى الرجال الانقياء .. المتحررين.
إلى كل أنثى ذبحت أو اضطهدت بسبب أنوثتها وتحررها
إلى أمي الغالية …..التي ما أقعدها الشلل عن أن تكون أنثى…
لهم جميعاً اهدي عملي هذا (( سيرم)) :
وهو احتفالية بالانثى التي هي هنا اكثر من ام واعلى من الشرائع التي اضطهدت انوثتها وكينونتها 
الجنس…..
لغةً خاصة بكل جسدين
فمن حلمة المرأة حروفها
ومن قضيب الرجل قواعدها
لقد حاولت المؤسسة الدينية طوال قرون من نشأت الأديان إلى تصوير الجنس على انه وسيلة الذكر للإنجاب ,وبذلك تتحول المرأة إلى مجرد أداة لتحقيق ذلك الهدف .
إن النصوص الدينية كافة وكل الحركات الرجعية في التاريخ- والتي ارتبطت اساساً بذلك المفهوم الناشئ عن تطور المجتمعات وانتقالها من المشاعية إلى المجتمعات الطبقية وما خلفه ذلك من تبدل في تقسيم العمل بين الذكر والأنثى – هي اليوم سيف مسلط على البشر الطامحين إلى قيام علاقات جنسية جميلة وصحية فيما بينهم.
تحتاج العلاقة الجنسية بين الذكر والأنثى إلى عمليات نفسية معقدة والى بلوغ سلوكيات غاية في التطور,فليست العلاقة الجنسية هي فقط إدخال قضيب الذكر في فرج المرأة وخروج السائل المنوي ,بل إنها عملية اكبر من ذلك واعقد من ذلك ايضاً,فهي تحتاج إلى الحب وما يستتبعه ذلك من محاولة كلا الطرفين إثبات جدارته أمام الطرف الأخر.
في فيلم ((جود)) تقول سو التي تلعب دورها الإنكليزية الرائعة كيت وينسلت ,لحبيبها ((عدني أن تستمر في المحاولة ))وهي تعني أن قبول العلاقة الجنسية يتوقف على درجة اقتناع كلا الطرفين بان الطرف الأخر يختصر الوجود ,لتتحول الممارسة الجنسية إلى طقس بينهما ,فلا تحليق للخيال خارج إطار الاقتناع بشخصيهما وهذا ما يحدث عادة عندما تتحول العلاقة الجنسية إلى تجربة محض حيوانية وبذلك تعود تلك العلاقة إلى ما قبل خروج الإنسان عن مملكة الحيوان .
يقول بعض الناس المتأثرين بأقوال المحافظين والرجعيين وعلى رأسهم رجال الدين,بان الذكر في الجنس هو مثل الحيوان((ولا يقولون يعود لحيوانيته كي لا يعترفوا بمادية الوجود)) وهذا محض كذب وقمة في الرجعية ,فالذي يميز الإنسان عن الحيوان هو أمر واحد :العمل.
فالعمل هو الذي اخرج الإنسان من مملكة الحيوان وبه ارتبط وجوده فيما بعد فما بالك في الجنس ,ويقول أنجلس هنا :
يشكل إنتاج وتجديد إنتاج الحياة المباشرة في أخر تحليل ,العامل الحاسم في التاريخ .ولكنه هو ذاته مع ذلك ذو طبيعة مزدوجة.فمن جهة إنتاج وسائل الحياة ومن جهة ثانية إنتاج الإنسان ذاته ,مواصلة النوع .
أصل العائلة والملكية الخاصة والدولة – مقدمة الطبعة الأولى
إن تطور الإنسان وتأقلمه وتطويره أساليب إشباع حاجاته من المأكل والمشرب والاطراح لخير دليل على قدرة الإنسان على تطوير أساليب إشباع الرغبة والحاجة الجنسية وتحديداً الذكر, الذي سنثبت عدم أحقيته باحتكار الجنس ولذته؟
إن الجنس هو أجمل صلاة للإنسان وفيه يكتمل نموه النفسي والعقلي والجسدي ,والجنس بغير حب كسفينة أبحرت في عرض البحر بلا ربان يقودها في الاتجاه الصحيح ويعمل على ألا تتأثر بالأمواج العاتية وتغرق.
قلت بدايةً بأننا نحتاج إلى عمليات نفسية وسلوكية معقدة لكي نبلغ ذروة الشعور الجنسي الاورجازم orgasm ,فكيف يكون ذلك.
لا تتحقق اللذة الجنسية الكاملة أثناء ممارسة الجنس إلا بعد أن نكون قد وصلنا إليه ((الجنس)) بإقناعنا الطرف الأخر انه محور حياتنا بل هو محور الكون ,وهذا يتطلب استمرارية في بذل سلوكيات توحي له بهذا الشئ,وهذا الأمر مطلوب من الذكر كما هو مطلوب من الأنثى.كما أن الاستمرارية هنا مرتبطة ارتباطاً وثيقا بالتحضير لليلة ممارسة الجنس ,أي أنها استمرارية للمستقبل وللحظة الآنية.
وعلى صعيدي الشخصي ,فقد تطلب الأمر مني في إحدى حالات الحب التي عشتها حوالي يومان بينما تطلب الأمر لدى سو في فيلم((جود))شهوراً.
من الأمور المهمة في هذا الإطار هو الاعتراف بحق المرأة في ممارسة الجنس خارج إطار الزواج– مهما تطور الزواج يبقى دعارة من نوع أخر–
وهو أولى أبواب اللذة الجنسية ,وان المجتمعات التي لا تعترف بهذا الحق تبقى أسيرة التخلف والأزمات النفسية والمشاكل الاجتماعية ,وقد لاحظنا مؤخراً بعض الدعوات في البلاد المتقدمة في أميركا وأوربا إلى وقف الاعتراف بهذا الحق ومنها دعوة احد الكهنة في إنكلترا إلى ارتداء كل فتاة تؤيد هذا المطلب لخاتم في يدها يوحي بأنها لا تؤيد إقامة العلاقات الجنسية خارج إطار الزوجية المبتذلة.
إن أمامنا طريق طويل لقوننة وجود العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج,في المجتمعات المتخلفة لدى العرب والفرس وبعض شعوب وسط أسيا المتأثرة بالإسلام والمسيحية الكلاسيكية والأفكار القروسطية .كما أن مهمة التأكيد على ذلك والدفاع عن وجوده في الدول المتقدمة ,هي مهمة جميع أبناء المعمورة.
إن الذكورية التي تجتاح عالمنا منذ القديم ويتم منذ فترة تقليم أظافرها بانتظار القضاء عليها تماما وإقامة المجتمع المتساوي بين الجنسين ,تختلف اليوم من مجتمع إلى أخر ,إلا أن داعمه الرئيسي يكمن في السياسات المتبعة بحق المرأة ,فان عملية استلابها اليوم تشكل فرع من أهم فروع الصناعة التي تدر أعلى الأرباح ,بالإضافة إلى ارتباط مؤسسات إعلامية ضخمة ,وشركات ماكياج وألبسة وطيران بهذا الاستلاب . لا يمكن لأي ذكر مهما بلغت درجة تحرره أن يخلص المرأة من تسلط الذكر طالما بقت هي لا تريد ذلك ,وسيبقى الذكر على تسلطه طالما أن المرأة لاتحمل السيف في وجهه انطلاقاً من قول عبد الرحمن الكواكبي في وصف المستبد ((لو رأى الظالم على جنب المظلوم سيفاً لما أقدم على ظلمه)) .
يتفق الجميع وخصوصاً الأديان على أن الجنس هو حاجة جامحة ولكنهم يختلفون حول آلية تحقيقه,هذا بالإضافة إلى أنهم عندما يقولون جنس فإنهم يقصدون الذكر وليس الأنثى ,التي تبقى في نظرهم أداة ,فهي لا تقذف كما الرجل ,وان غاب زوجها أو عشيقها عنها لسنوات فإنها تستطيع أن تكبت رغبة الجنس واللذة لديها إن وجدتا,أما الذكر فهو على العكس تماماً لا يستطيع دون أن يمارس الجنس ,وان غاب عن زوجته أو عشيقته لسنوات فمن حقه أن يتزوج بأخرى ((كما عند المسلمين واليهود)) أو أن يمارس الدعارة ((كما عند المسلمين واليهود والمسيحيين وغيرهم)) حيث أن المؤسسة الدينية تبرر له ولا تبرر للأنثى .إن هذا التصور المتخلف والغير علمي لحقيقة المرأة كما لحقيقة الجنس يحتاج إلى رمي في دورات المياه دون حزن عليه أو حرج.
فالمرآة هي كما الرجل تحتاج إلى الجنس دوماً,في كل يوم وفي كل ساعة وفي كل ثانية ,فهي مخلوق يملك الحاجة الغريزية مثلما يملك الأحاسيس ,وما البرودة الجنسية التي نراها وتعاني منها أغلب النساء في عالمنا سوى ثمرة لآلاف السنين من الكبت والاضطهاد اللذان مارساهما الذكر ومؤسساته بحق المرأة….. الرجل صاحب السلطة و الامتيازات الاقتصادية ,وقبل أن الوج في حقيقة الاختلاف البيولوجي بين الذكر والأنثى ,أريد أن أقول بأن الذكر هو مخصي ومكبوت جنسياً عندما يقف أمام زوجة الملك في العصور السابقة ,والرجل الفلاح هو مخصي أمام زوجة الإقطاعي فهي صاحبة السلطة ,واليوم فان زوجة أي مسؤول أو ديكتاتور هي مصدر للكبت الجنسي لدى الرجال ,والوقوف أمام واحدة من أولئك النساء عبر التاريخ تجعل الرجل يرتجف خوفاً وعيناه تعانقان الأرض بإجلال………؟.
أما الآن,فأمامنا مادتان علميتان غنيتان أقدمهما بعد أن تناولت دراسات عديدة في هذا المجال فوجدت أنهما الأنسب لدعم أفكارنا وتغطية معظم الأسئلة التي تدور في خلدنا حول ماهية الصفات البيولوجية لدى كل من الذكر والأنثى وتأثيرها على مجمل العملية الجنسية وتحرر المرأة المقرون بالتحرر الجنسي بشكل واضح؟.
بدايةً اسأل ماهي صحة الاختلافات العضوية بين الذكر والأنثى ؟ يجيب الدكتور منير شحود الأستاذ في جامعة تشرين السورية :
((تتوضع المراكز الجنسية النخاعية عند المرأة والرجل بصورة متماثلة في القطع النخاعية العجزية 2-4 , وتشرف على النعوظ والتهيج، وهي مراكز لاودية. وتتوضع مراكز الدفق عند الرجل والإيغاف عند المرأة في القطع القطنية 1-2, وهي مراكز ودية. ترتبط المراكز النخاعية مع المراكز الو طائية والقشرية من جهة، ومع المستقبلات الكائنة في الأعضاء التناسلية من جهة أخرى))*.
إذا,إلى الآن لا يبدوا لنا أي اختلاف بيولوجي يعين الذكر في استبداده , فما بالك إذا علمت أن الغدد الجنسية لدى كل من الذكر والأنثى تفرز هرمونات ذكرية وأنثوية :
تفرز الهرمونات الجنسية المذكرة (الأندر وجينات) والمؤنثة (الاستروجينات), وهي عبارة عن كيتوستيروئيدات أو مواد قريبة منها، من الغدد التناسلية ومن قشرتي الكظرين أيضا عند المرأة والرجل، ولذلك فثمة كمية محدودة من الهرمونات الجنسية المؤنثة في دم الرجل, والمذكرة في دم المرأة )) منير شحود/ الوظيفة الجنسية عند الإنسان/ الحوار المتمدن /
اذاً أيها الذكر المستبد(( إن هذه التعابير ليست موجهة إلى كل ذكر يحترم المرأة ,بل إلى أولئك الممتلئين حقداً على الأنثى )) إلى أين المفر فقد اثبت العلم إن في دمك بعضاً من الهرمونات المؤنثة ,ماذا ستفعل الآن ,إنني أراك ترتجف وتتعرق وبدأت تشك بوجود الله ,وها أنا ذا أراك بعد إذ ,تلعن وتشتم الله , فهذا الله الذي قالوا لك انه اصطفاك وكرمك بان خلقك ذكراً , قد خلقك مع (( شابو)) فرنسي للأنثى ….الأنثى المقدسة؟
ولكن ايضاً ,أيها الذكر المتخلف ,فان باب العلم اثبت في حال ادعائك لتفوقك البيولوجي المزعوم بان لدى الأنثى هرمونات ذكرية زائدة عن حاجتها فلماذا لاتمارس هي ايضاً الاستبداد (( البيولوجي)) كل بحسب ما يملك من هرمونات ؟
إن ما أوردناه أعلاه ينفي أن يكون للذكر تفوق من حيث البيولوجية ويثبت أن الذكر والأنثى يكملان بعضهما البعض , ولكن لما السرعة, تقول صديقتي وهي تقفز من السرير بعد أن مارسنا الجنس وقرأت الكلمات أعلاه أثناء استراحة المحارب على صدري , وقد فهمت قصدها أيها الذكر الحقير ((اكرر ..الحقير هو من يضطهد الأنثى)) فهي كأنثى متحررة تستهويها فكرة إذلال أمثالك ,فليس من المصادفة أن تكون روايتها المفضلة(( جود)) .
لما العجلة ..أوافقها الرأي وابدأ بالحديث عن الحالة الجنسية أثناء ممارسة الجنس لدى كلا الجنسين ,فهل هناك اختلافات عضوية بالمعنى الذي تتبجح به الديانات التوحيدية التي اختلفت وتقاتلت فيما بينها لقرون طوال,واتفقت على إذلال الأنثى وقضمة التفاحة و ضلع ادم :
يقول العالم ديزموند موريس في كتابه (( القرد العاري /ت ميشيل ازرق/دار الحوار / اللاذقية- سورية)) ما فحواه:
(( في كلا الجنسين هناك زيادات ملحوظة في عدد نبضات القلب ونسبتها وضغط الدم والتنفس ,إن هذه التبدلات تبدأ منذ فترة ما قبل الجماع وتتصاعد حتى الوصول إلى القمة الجنسية .إن نسبة عدد نبضات القلب عند المعصم هي من 70-80 في الدقيقة في الوضع الطبيعي إلا أنها ترتفع إلى 90 أو 100 أثناء الأطوار الجنسية الأولى وتصل إلى نسبة 150 عند القذف. أما ضغط الدم فيبدأ ب120 ويرتفع إلى 200او حتى 250 عند لحظة الرعشة.ويصبح التنفس أكثر عمقاً وأكثر سرعة أثناء المداعبة ولكن كلما اقتربت لحظة الرعشة يتطور إلى تنهدات مطولة ويصبحها غالباً أنين أو شهقات )) اذاً ,أين المفر أيها الذكر المتخلف ,أو القرد العاري ,بحسب ديزموند , فكل التغيرات التي تجتاح جسدك أثناء ممارسة الجنس هي نفسها لدى نصفك الأخر..الأنثى .فحتى الشهقات والأنات التي لطالما ذبحت نساء أو اضطهدن جراء إصدارهن لمثل تلك الأصوات ليلة زفافهن التي يعتبرها الذكر المتخلف /الرجعي العفن بأنها دليل على أن عروسه إما قد مارست الجنس من قبل وهي بذلك (( عاهرة )) تستأهل الذبح على مذبح الشرف والعفة والدين , أو أنها مشروع عاهرة وفاسقة فيجب تأديبها أو بالأحرى ترويضها بالسوط , أقول أيها الذكر ,إن حتى تلك الأنات والشهقات هي بمثل ما عندك. تضحك حبيبتي وهي تقاسمني صياغة هذه الجمل ,كمثل ضحكة ((سيمون)) زوجة الطبيب المتخلف عدو الأنثى, وهي تصعد من بين أقدام عشيقها إلى حيث وجهه وهو يكتب رسالة الوداع للطبيب المتخلف المستبد والزوج المخدوع.
طبعاً هذا ليس كل شئ, فهناك المزيد من مثل أن (( ودائماً بحسب ديزموند موريس)) الاحتقان في الأعضاء المختلفة من الجسم لدى كلا الجنسين تسببه الشرايين التي تضخه في هذه الأعضاء بسرعة اكبر مما تستطيعه الأوردة. إن ذلك التضخم الذي يساعد في سد الأوردة التي تحاول أن تنقل الدم,ويحدث هذا الأمر في الشفاه والأنف وشحمة الأذن وحلمة الثدي والأعضاء الجنسية عند الجنسين وثديي الأنثى,أما الحلمتان فتكبران وتنتصبان عند كلا الجنسين وان بنسبة اكبر عند الأنثى.
كل هذا ومازال الذكر يكذب العلم أو بأحسن الأحوال يحاول التملص منه باتجاه موروثه الديني والقبلي ولتذهب كل سنوات دراستك وكل مجهودك العلمي يا سيد ديزموند إلى الجحيم ,هكذا يصرخ الذكر الذي يشعر بان قضيبه سيختفي من الوجود في حال اخذ بكلام العلم .
فهذا القضيب ,وكنتيجة لآلاف السنين من الذكورية قد تكيف مع الانتصاب في شرطي الاستبداد والتسلط ,فأخذت سيكولوجية الذكر بالتطور والانتقال عبر ألاف السنين في هذا الاتجاه , هذا ما نراه في كل سرير ,فالذكر اقتنع نتيجة لذلك بان لانشوة جنسية بدون اضطهاد الأنثى (( أداته)) ,فالنشوة ليست في الحب المتبادل وفي التفنن في ممارسة الجنس ,فهو يخشى على قضيبه من التلاشي في حال تبنى ونفذ ذلك .
يثبت هذا ,ما نراه في التعذيب الجسدي وسماع الآهات البشرية في السجون والمعتقلات ,فالسجان صورة أخرى للتخلف الجنسي والكبت الجنسي والاستبداد الجنسي الذي عبر عنه أيما تعبير الممثل الرائع جيفري راش على لسان شخصية الماركيز دو ساد في فيلم (( الريشات/The Quells)) عندما قال للسجان الذي اخذ يتفنن في تعذيبه :
إيلامك لي يثيرك ,أليس كذلك؟ انك منتصب تماماً . وتشعر بقضيبك يضغط على سروالك؟. ولعل التعبير الأفضل نجده أيضاً عند دان براون في روايته الشهيرة والأكثر من رائعة (( شيفرة دافنشي – Davinci code)) حيث يقول أن الذكورية التي تعني استعباد المرأة مازالت مستخدمة في الرموز والإشارات من حولنا وهي مستمدة من عصور قديمة ,فالرتب العسكرية المعبر عنها بمستقيمين يلتقيان في الرأس ,هي رمز ميثولوجي لقضيب الذكر ,فكلما زادت عنده القضبان كلما أصبح ذا هيبة وسطوة ؟؟؟؟.
ويطور الروائي الكولومبي الشهير غابريال غارسيا ماركيز تلك النظرة /المقولة العلمية عندما صور الحاكم الديكتاتوري في روايته خريف البطريرك في جميع أوقات يومه وحياته وهو باللباس العسكري , لايخلعه ابداً حتى أثناء النوم ,كما أن ممارسته ((للدعارة)) لاتكون بخلع زيه العسكري بل بفتح السحاب فقط, فهو يعتبر أن هذا الزي هو دليل رجولته ,وان قضيبه سيختفي في حال خلعه الزي أو في حال مارس الجنس بدونه؟
من الحقائق العلمية ايضاً أيها القرد العاري ,إن التقلصات التي تحدث في قضيب الذكر لها ما يماثلها عند الأنثى ,فالمهبل ايضاً يتقلص ,وسأزيد من العرق المتصبب من على جبهتك أيها القرد العاري عندما أقول لك بان تلك التقلصات في قضيبك تتكرر في كل0,8 من الثانية, أي بالنسبة نفسها لتقلصات المهبل لدى المرأة؟؟.
بما أننا آتينا على ذكر التعرق ,فما رأيك بان التعرق بعد الجماع هو بنسبة 33% لدى كلا الجنسين.
إن تلك المعطيات العلمية تثبت لنا إن الغريزة الجنسية موجودة عند الأنثى كما هي عند الذكر,وان التفاصيل البيولوجية بين الذكر والأنثى هي واحدة بما لايقبل الشك إن الذكر والأنثى متساويين طبيعياً,وعليه فان للأنثى الحق في التمتع الجنسي وفي الاستقلال عن الذكر اياً كان((زوج,أخ,عشيق, أب,ابن)) استقلال تام وليس استقلالً ناقصا كالذي أتت به الرأسمالية من حيث إدماج النساء بسوق العمل بسبب الحاجة إلى اليد العاملة ,وبالتالي تعرضها لاستبداد مزدوج من رب العمل ومن رب البيت في أن واحد….يتبع

 

يسمح لكم بنقل الموضوع بشرط ذكر المصدر : سيرم – دفاعاً عن المرأة والجنس | صوت العقل والفكر الحر
 
ساهم في نشر الموضوع ولك جزيل الشكر !

أضف تعليقك عن طريق الفيسبوك :

التعليقات :

إرسال تعليق

رجاء تجنب استعمال التعليقات لبث روابط إعلانية. كذلك ننبه إلى ضرورة الالتزام بصلب الموضوع وعدم الخروج عليه حتى لا يفقد الموضوع أهميته.