صافو علي
المجتمع العربي و المثليّة الجنسيّة
ملاحظة: كان بامكاني ان لا أضع هذه الأراء ُالمُخزية والتى يندى لها
الجبين لكن فضلت وضعها لكي يتسنى للقارئ معرفة التفكير الحقيقى للمجتمع
العربي -بكل شرائحه- لقضية المثليّة الجنسية. و ايضا في سياق البحث جميل ان
نعرف الطرف الاخر كيف يُفكر فينا لكي نعرف كيف نرد عليه ونُفند اراءه .
في هذا البحث جمعت لكم بعض اراء المواطن البسيط و "المُتعلم العربي" عن المثليّة الجنسيّة. كيف ينظر العربي الى المثليّة الجنسيّة في عصرنا الحالي؟ وكيف يُصنفها ؟ وهل هو متسامح أو رافض لها ؟ للرد على هذه الاسئلة هاهي عينة من هذه الاراء :
* اليكم بعض أراء المواطن العربي البسيط حول المثلية الجنسية
في أحد البرامج التي طرحت موضوع المثليّة الجنسيّة، خرج الصحفي للشارع ونقل بعض أراء المواطن العربي البسيط حول المثلية الجنسية، وهاهي الاسئلة والأجوبة :
* يسأل الصحفي الناس في الشارع كيف تنظر للمثليّة الجنسيّة ؟ فيردون:
-المثلية مرض !
- المثلية شيئ غير طبيعي !
-هذه الناس لاتنتمي للأسلام بأي شكل من الأشكال !
-الناس هذه عالة على المجتمع !؟؟؟
-ظاهرة غير حضارية !؟؟
- انا أحتقر هذه الناس !
-لاأقبلهم-أي المثليين !
-الناس هذه متخلفة !
-هم ناس حاسين بنقص !
*وسألهم ثانيةً كيف تتعامل مع المثلي ؟ فيقولون :
-القتل
-أرميه من أطول برج في العالم !
-أدخلوا مصحة عقلية لايسمح له بالخروج منها ابدا !
-لابد من نفيهم من المجتمع !
-لازم يتعالجوا !
* اليكم بعض أراء المواطن العربي المتعلم (كٌتاب..الخ) ورجل الدين
- جوزيف مسعد وهو أستاذ السياسة والفكر العربيّ الحديث في جامعة كولومبيا في نيويورك، في عام 2002 كتب مقال والتي وسعها لاحقا لتصير كتابا والمقالة انطلقت من فكرة أساسية، وهي أن الحركات الأوروبية تحاول أن تجعل من قضيتها وشعاراتها قضية عالمية عبر فرضها على كل ثقافات الشعوب الأخرى، حتى لو لم تكن هذه الشعوب تملك هذه القضايا أصلا.. يتكلم مسعد عن حركات دعم حقوق الشواذ في العالم العربي و الإسلامي، وهي الظاهرة التي يسميها مسعد "الشذوذ العالمي"..و أن هذه الحركات التي تطالب بحقوق الشواذ جنسيا، صارت “تنتج” الشواذ جنسيا في أماكن لم يكن لهم فيها وجود كالعالم العربي . وحسب رأييه أن في تاريخنا : يوجد شذوذ ، و لكن لا يوجد “شواذ” لذا يرى أن "المثلية اختراع غربي" !
أي حسب جوزيف مسعد المثلية هي "أختراع غربي" !
- اما أحمد خيري العمري وهو كاتب عراقي في مقاله "عولمة الشذوذ" - القدس العربي- يصف الحركات المطالبة بحقوق المثليين في العالم بمافيا "الشذوذ" ويتهمها بأن هدفها هو عولمة قضية الشذوذ والدفاع عن حقوق الشواذ في العالم العربي من أجل استثمار ذلك في بلدانهم أي ليتم الاعتراف بهم أكثر، ثم تهديم البنية الأخلاقية للمجتمع العربي. كما يقول ايضا في مقال له
"لا أتحدث هنا عن “شواذ” منفلتين يعيشون في الغرب وهم من أصول مسلمة، فهذا الأمر قد يكون محزنا ولكنه أقل خطورة بكثير مما أريد توضيحه هنا، كما أنني لا أتحدث عن مسلمين “عصاة” سقطوا في معصية “ممارسة الشذوذ”.. فهذا أمر يشبه السقوط في أية معصية أخرى: يمكن الإقلاع عنها أو التوبة منها بما أنك “مقتنع” أنها معصية..
أتحدث عن نموذج آخر(هنا يقصد المثليين الذين ينعتون انفسهم ب “Gay Muslims): نموذج هجين أزعم أنه لم يوجد من قبل: إنهم شواذ يدعون أن الشذوذ ليس معصية ويصرون أنهم يمارسون “إسلامهم” وشعائره ويمارسون في الوقت نفسه “اللواط” دون إخفاء لذلك، ولِم التستر أصلا وهم يعدون أن الأمر ليس معصية؟ ولديهم فوق ذلك اليوم المادة الأولية اللازمة للتنظير لذلك ولتبريره وجعل الحرام البين حلالا.."
أي حسب أحمد خيري الحركات المطالبة بحقوق المثليين هي "مافيا" !
- أما د. أوسم وصفي في كتابه "شفاء الحب" يؤكد على أن المثلية هي مرض أو بالاحرى أضطراب تطوري نفسي ويمكن أن نتعافى منها، فهو يعتبر السلوك الجنسي المثلي هو سلوك ادماني اي المثلي مثله مثل مدمن المخدرات، لذا لابد من معالجتها باتباع طرق علاج المدمن.
أي حسب د. أوسم وصفي المثليّة الجنسية هي " مرض " !
- ويقول الكاتب عصام البغدادي في مقال له في الحوار المتمدن (العدد: 872 – 2004 / 6 / 22 ) " وفي بعض محافظات العراق ومناطق في بغداد اتضحت ظاهرة الشذوذ الجنسي وصارت متداولة بين لاعبي القمار والعاطلين عن العمل “والمطيرجية” والشقاوات ومساعدى السواق “السكنيدية” وفي بعض قطاعات “الفتيرجية” ، بعض العرب الوافدين الى العراق خلال حقبة السبعينات من بعض الاقطار العربية مثل لبنان امتهنوا الشذوذ كخدمات جنسية مقدمة للخليجيين الاثرياء في الفنادق الراقية او الهابطة."
أي حسب عصام البغدادي المثلية منتشرة في فئة "المنحرفين " !
- أما د. يوسف القرضاوي-رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين- يؤكد "أن الحياة تقوم على زوجين مختلفين هما الذكر والأنثى لا على مثلين متشابهين. وذكر أن استغناء الرجال عن النساء واستغناء النساء عن الرجال يعني فناء البشرية. ووصف النفوس التي فارقت فطرتها ورضيت بالمثلية بأنها منحطة إنسانيا. وقال إن الأصل في الإنسان أنه مجبول على أن يميل إلى الجنس الآخر، فالرجل يميل إلى المرأة والمرأة تميل إلى الرجل ولا يستغني أحدهما عن الآخر. وبين أن « المثلية» تعتبر شذوذا عن الفطرة الإنسانية وقال إن «اللواط» بين الرجال و «السحاق» بين النساء يعتبر فاحشة محرمة عقوبتها مثل عقوبة الزنا." - انظر موقع الانترنت للقرضاوي
أي عند القرضاوي المثلية هي حرام وعقوبتها مثل عقوبة الزنى !
من هذه الردود والآراء -المخزية- نلاحظ أن هناك اراء مختلفة في المجتمع العربي عن المثليّة الجنسيّة ، فكل رأي يضع المثليّة في خانة فهناك من يراها اختراع غربي، ومنهم من يراها مرض لابد من علاجها ، وهناك من يراها مجرد نوع من انواع الفسق والفجور و الرذيلة، والخروج عن الطبيعة "شذوذ"، وهناك من يراها انها منتشرة الا في فئة المنحرفين وهكذا .....
هذه الجولة السريعة بين هذه الاراء المتباينة لكن المتفقة على أن المثلية هي ظاهرة غير طبيعية و تستدعي الوقوف في وجهها و محاربتها اما بقتل المثليين كما يحدث في العراق والسعودية اوبتجريم المثلية بقوانين (في باقي الدول العربية الاخرى-انظر الهامش) (1) أو معالجتها كما يحصل الأن في الكويت حيث وضعت خطوات معلنة لمعالجتها، ومنها تخصيص نحو مليوني دولار لتمويل حملة خاصة لمواجهة انتشار المثلية.
لكن هل صحيح يٌمكن أن نعالج المثليّة الجنسيّة ؟ وماعلاقة المثليّة الجنسيّة بالمرض والطب والطب النفسي ؟ وهل المثلي هو انسان-انسانة- مريض ؟
ايضا هل صحيح ان في الدين الاسلامي فيه عقوبة القتل المثلي ؟؟؟؟
في المقالات القادمة من " سلسلة عن المثليّة الجنسيّة أتحدث " ساناقش هذين النقطتين: "المثلية والطب النفسي" و "المثلية والدين" ، وسأفند كل هذه الأراء الفاسدة عن المثليّة وسأرد على مزاعم "جوزيف مسعد".
يُتبع ...
الهامش
(1)
واليك قوانين البلدان العربية من المحيط الى الخليج عن المثليّة الجنسية :
المغرب------------- المادة 489 من القانون الجنائي: يعاقب أي شخص بالسجن لمدة تتراوح بين ستة أشهر وثلاث سنوات وغرامة مالية
موريتانيا ----------- هناك مادتين 306 و308 عقوبة الرجال الموت رجما. أما النساء تعاقب بالسجن لمدة تترواح بين ثلاثة أشهر إلى سنتين وبالغرامة
الجزائر------------- المادة 338 من القانون الجنائي: يعاقب أي شخص بالسجن لمدة تتراوح بين شهرين وسنتين وغرامة مالية
تونس--------------- المادة 230 : يعاقب أي شخص بالسجن لمدة ثلاث سنوات
ليبيا --------------- مادتين 407 و408 يعاقب بالسجن
مصر-------------- قانون رقم 10 والمادة 9 واضح ويعاقب المثلي، اما للنساء القانون غير واضح
السودان ----------- القانون الجنائي(148،151،318 )أي شخص يعاقب بالجلد، واذا تكرر العمل يُقتل
غزة --------------- المادة 325 يعاقب اي شخص بالسجن لمدة تترواح بين 6 شهور و3 سنوات وغرامة مالية
العراق ----------- القانون غير واضح، لكن هناك جرائم تُرتكب في حق المثليين من طرف جماعات
لبنان ------------- المادة 534 من القانون الجنائي يعاقب اي شخص بالسجن لسنة
سوريا ------------- المادة 520 من القانون الجنائي: السجن لمدة 3 سنوات
الكويت ------------ المادة 193 من القانون الجنائي :السجن للرجال لمدة تصل 7سنوات، اما نساء فليس هناك قانون
عمان -------------- المادة 223من القانون الجنائي: يعاقب اي شخص بالسجن لمدة تترواح بين 6 اشهر و3 سنوات
قطر --------------- مادتين من القانون الجنائي 281 و 284 السجن لمدة 7 سنين
الأمارات------------ دبي(المادة 80: سجن لمدة 14 سنة)،ابوظبي(المادة 177 السجن لمدة 10 سنوات)، ايضا هناك المادة354 والتي تتطبق ايضا على المثلين
العربية السعودية ---- حسب الشريعة: الجلد (لغير المتزوج) والنفي لمدة عام والرجم حتى الموت (للمتزوج)، ليس هناك فرق بين الرجل أو المرأة
اليمن -------------- مادتين 264 و268 للرجال الرجم (لغير المتزوج) والموت (للمتزوج)، اما النساء السجن لمدة تترواح بين 3 و7 سنوات
ماعدى الاردن ليس هناك اي قانون يُجرم المثلية
أحصائيات قامت بها الجمعية العالمية للمثليين والمثليات
سنة 2009ILGA
** قمت بترجمة هذه الاحصائية ..
وتحية من صافو
في هذا البحث جمعت لكم بعض اراء المواطن البسيط و "المُتعلم العربي" عن المثليّة الجنسيّة. كيف ينظر العربي الى المثليّة الجنسيّة في عصرنا الحالي؟ وكيف يُصنفها ؟ وهل هو متسامح أو رافض لها ؟ للرد على هذه الاسئلة هاهي عينة من هذه الاراء :
* اليكم بعض أراء المواطن العربي البسيط حول المثلية الجنسية
في أحد البرامج التي طرحت موضوع المثليّة الجنسيّة، خرج الصحفي للشارع ونقل بعض أراء المواطن العربي البسيط حول المثلية الجنسية، وهاهي الاسئلة والأجوبة :
* يسأل الصحفي الناس في الشارع كيف تنظر للمثليّة الجنسيّة ؟ فيردون:
-المثلية مرض !
- المثلية شيئ غير طبيعي !
-هذه الناس لاتنتمي للأسلام بأي شكل من الأشكال !
-الناس هذه عالة على المجتمع !؟؟؟
-ظاهرة غير حضارية !؟؟
- انا أحتقر هذه الناس !
-لاأقبلهم-أي المثليين !
-الناس هذه متخلفة !
-هم ناس حاسين بنقص !
*وسألهم ثانيةً كيف تتعامل مع المثلي ؟ فيقولون :
-القتل
-أرميه من أطول برج في العالم !
-أدخلوا مصحة عقلية لايسمح له بالخروج منها ابدا !
-لابد من نفيهم من المجتمع !
-لازم يتعالجوا !
* اليكم بعض أراء المواطن العربي المتعلم (كٌتاب..الخ) ورجل الدين
- جوزيف مسعد وهو أستاذ السياسة والفكر العربيّ الحديث في جامعة كولومبيا في نيويورك، في عام 2002 كتب مقال والتي وسعها لاحقا لتصير كتابا والمقالة انطلقت من فكرة أساسية، وهي أن الحركات الأوروبية تحاول أن تجعل من قضيتها وشعاراتها قضية عالمية عبر فرضها على كل ثقافات الشعوب الأخرى، حتى لو لم تكن هذه الشعوب تملك هذه القضايا أصلا.. يتكلم مسعد عن حركات دعم حقوق الشواذ في العالم العربي و الإسلامي، وهي الظاهرة التي يسميها مسعد "الشذوذ العالمي"..و أن هذه الحركات التي تطالب بحقوق الشواذ جنسيا، صارت “تنتج” الشواذ جنسيا في أماكن لم يكن لهم فيها وجود كالعالم العربي . وحسب رأييه أن في تاريخنا : يوجد شذوذ ، و لكن لا يوجد “شواذ” لذا يرى أن "المثلية اختراع غربي" !
أي حسب جوزيف مسعد المثلية هي "أختراع غربي" !
- اما أحمد خيري العمري وهو كاتب عراقي في مقاله "عولمة الشذوذ" - القدس العربي- يصف الحركات المطالبة بحقوق المثليين في العالم بمافيا "الشذوذ" ويتهمها بأن هدفها هو عولمة قضية الشذوذ والدفاع عن حقوق الشواذ في العالم العربي من أجل استثمار ذلك في بلدانهم أي ليتم الاعتراف بهم أكثر، ثم تهديم البنية الأخلاقية للمجتمع العربي. كما يقول ايضا في مقال له
"لا أتحدث هنا عن “شواذ” منفلتين يعيشون في الغرب وهم من أصول مسلمة، فهذا الأمر قد يكون محزنا ولكنه أقل خطورة بكثير مما أريد توضيحه هنا، كما أنني لا أتحدث عن مسلمين “عصاة” سقطوا في معصية “ممارسة الشذوذ”.. فهذا أمر يشبه السقوط في أية معصية أخرى: يمكن الإقلاع عنها أو التوبة منها بما أنك “مقتنع” أنها معصية..
أتحدث عن نموذج آخر(هنا يقصد المثليين الذين ينعتون انفسهم ب “Gay Muslims): نموذج هجين أزعم أنه لم يوجد من قبل: إنهم شواذ يدعون أن الشذوذ ليس معصية ويصرون أنهم يمارسون “إسلامهم” وشعائره ويمارسون في الوقت نفسه “اللواط” دون إخفاء لذلك، ولِم التستر أصلا وهم يعدون أن الأمر ليس معصية؟ ولديهم فوق ذلك اليوم المادة الأولية اللازمة للتنظير لذلك ولتبريره وجعل الحرام البين حلالا.."
أي حسب أحمد خيري الحركات المطالبة بحقوق المثليين هي "مافيا" !
- أما د. أوسم وصفي في كتابه "شفاء الحب" يؤكد على أن المثلية هي مرض أو بالاحرى أضطراب تطوري نفسي ويمكن أن نتعافى منها، فهو يعتبر السلوك الجنسي المثلي هو سلوك ادماني اي المثلي مثله مثل مدمن المخدرات، لذا لابد من معالجتها باتباع طرق علاج المدمن.
أي حسب د. أوسم وصفي المثليّة الجنسية هي " مرض " !
- ويقول الكاتب عصام البغدادي في مقال له في الحوار المتمدن (العدد: 872 – 2004 / 6 / 22 ) " وفي بعض محافظات العراق ومناطق في بغداد اتضحت ظاهرة الشذوذ الجنسي وصارت متداولة بين لاعبي القمار والعاطلين عن العمل “والمطيرجية” والشقاوات ومساعدى السواق “السكنيدية” وفي بعض قطاعات “الفتيرجية” ، بعض العرب الوافدين الى العراق خلال حقبة السبعينات من بعض الاقطار العربية مثل لبنان امتهنوا الشذوذ كخدمات جنسية مقدمة للخليجيين الاثرياء في الفنادق الراقية او الهابطة."
أي حسب عصام البغدادي المثلية منتشرة في فئة "المنحرفين " !
- أما د. يوسف القرضاوي-رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين- يؤكد "أن الحياة تقوم على زوجين مختلفين هما الذكر والأنثى لا على مثلين متشابهين. وذكر أن استغناء الرجال عن النساء واستغناء النساء عن الرجال يعني فناء البشرية. ووصف النفوس التي فارقت فطرتها ورضيت بالمثلية بأنها منحطة إنسانيا. وقال إن الأصل في الإنسان أنه مجبول على أن يميل إلى الجنس الآخر، فالرجل يميل إلى المرأة والمرأة تميل إلى الرجل ولا يستغني أحدهما عن الآخر. وبين أن « المثلية» تعتبر شذوذا عن الفطرة الإنسانية وقال إن «اللواط» بين الرجال و «السحاق» بين النساء يعتبر فاحشة محرمة عقوبتها مثل عقوبة الزنا." - انظر موقع الانترنت للقرضاوي
أي عند القرضاوي المثلية هي حرام وعقوبتها مثل عقوبة الزنى !
من هذه الردود والآراء -المخزية- نلاحظ أن هناك اراء مختلفة في المجتمع العربي عن المثليّة الجنسيّة ، فكل رأي يضع المثليّة في خانة فهناك من يراها اختراع غربي، ومنهم من يراها مرض لابد من علاجها ، وهناك من يراها مجرد نوع من انواع الفسق والفجور و الرذيلة، والخروج عن الطبيعة "شذوذ"، وهناك من يراها انها منتشرة الا في فئة المنحرفين وهكذا .....
هذه الجولة السريعة بين هذه الاراء المتباينة لكن المتفقة على أن المثلية هي ظاهرة غير طبيعية و تستدعي الوقوف في وجهها و محاربتها اما بقتل المثليين كما يحدث في العراق والسعودية اوبتجريم المثلية بقوانين (في باقي الدول العربية الاخرى-انظر الهامش) (1) أو معالجتها كما يحصل الأن في الكويت حيث وضعت خطوات معلنة لمعالجتها، ومنها تخصيص نحو مليوني دولار لتمويل حملة خاصة لمواجهة انتشار المثلية.
لكن هل صحيح يٌمكن أن نعالج المثليّة الجنسيّة ؟ وماعلاقة المثليّة الجنسيّة بالمرض والطب والطب النفسي ؟ وهل المثلي هو انسان-انسانة- مريض ؟
ايضا هل صحيح ان في الدين الاسلامي فيه عقوبة القتل المثلي ؟؟؟؟
في المقالات القادمة من " سلسلة عن المثليّة الجنسيّة أتحدث " ساناقش هذين النقطتين: "المثلية والطب النفسي" و "المثلية والدين" ، وسأفند كل هذه الأراء الفاسدة عن المثليّة وسأرد على مزاعم "جوزيف مسعد".
يُتبع ...
الهامش
(1)
واليك قوانين البلدان العربية من المحيط الى الخليج عن المثليّة الجنسية :
المغرب------------- المادة 489 من القانون الجنائي: يعاقب أي شخص بالسجن لمدة تتراوح بين ستة أشهر وثلاث سنوات وغرامة مالية
موريتانيا ----------- هناك مادتين 306 و308 عقوبة الرجال الموت رجما. أما النساء تعاقب بالسجن لمدة تترواح بين ثلاثة أشهر إلى سنتين وبالغرامة
الجزائر------------- المادة 338 من القانون الجنائي: يعاقب أي شخص بالسجن لمدة تتراوح بين شهرين وسنتين وغرامة مالية
تونس--------------- المادة 230 : يعاقب أي شخص بالسجن لمدة ثلاث سنوات
ليبيا --------------- مادتين 407 و408 يعاقب بالسجن
مصر-------------- قانون رقم 10 والمادة 9 واضح ويعاقب المثلي، اما للنساء القانون غير واضح
السودان ----------- القانون الجنائي(148،151،318 )أي شخص يعاقب بالجلد، واذا تكرر العمل يُقتل
غزة --------------- المادة 325 يعاقب اي شخص بالسجن لمدة تترواح بين 6 شهور و3 سنوات وغرامة مالية
العراق ----------- القانون غير واضح، لكن هناك جرائم تُرتكب في حق المثليين من طرف جماعات
لبنان ------------- المادة 534 من القانون الجنائي يعاقب اي شخص بالسجن لسنة
سوريا ------------- المادة 520 من القانون الجنائي: السجن لمدة 3 سنوات
الكويت ------------ المادة 193 من القانون الجنائي :السجن للرجال لمدة تصل 7سنوات، اما نساء فليس هناك قانون
عمان -------------- المادة 223من القانون الجنائي: يعاقب اي شخص بالسجن لمدة تترواح بين 6 اشهر و3 سنوات
قطر --------------- مادتين من القانون الجنائي 281 و 284 السجن لمدة 7 سنين
الأمارات------------ دبي(المادة 80: سجن لمدة 14 سنة)،ابوظبي(المادة 177 السجن لمدة 10 سنوات)، ايضا هناك المادة354 والتي تتطبق ايضا على المثلين
العربية السعودية ---- حسب الشريعة: الجلد (لغير المتزوج) والنفي لمدة عام والرجم حتى الموت (للمتزوج)، ليس هناك فرق بين الرجل أو المرأة
اليمن -------------- مادتين 264 و268 للرجال الرجم (لغير المتزوج) والموت (للمتزوج)، اما النساء السجن لمدة تترواح بين 3 و7 سنوات
ماعدى الاردن ليس هناك اي قانون يُجرم المثلية
أحصائيات قامت بها الجمعية العالمية للمثليين والمثليات
سنة 2009ILGA
** قمت بترجمة هذه الاحصائية ..
وتحية من صافو
يسمح لكم بنقل الموضوع بشرط ذكر المصدر : سلسلة عن المثليّة الجنسيّة أتحدث-2 | صوت العقل والفكر الحر
أضف تعليقك عن طريق الفيسبوك :