أعالج التناقض!!!!

رشدي المرابط
انتشى صديقي مع فنجان قهوته الصباحية، أشعل سيجارته الشقراء
وسحب نفسا عميقا منها وابتسامة ارتياح عريضة ترتسم على شفتيه وهو يتذكر
الليلة الوردية التي أمضاها مع صديقته، وسط النعومة والرطوبة والجسد البض
الرائع، حيث منحته صديقته فرصة لإثبات فحولة رجولية زائفة، وبعد مطاردات
دامت 5 أشهر ومعاناة مع طنين في أذنه اليسرى التي كاد ينطبع عليها الشكل
المستطيل لهاتفه الخلوي والذي كان شاهدا على مئات الأيمان التي أقسمها
لصديقته أنه لا يعشق سواها وأنه إنسان متحرر ومعاصر جدا ويهوى ويعشق حد
الجنون حبيبته التي تلبش سراويل الجينز الملتصقة بالأفخاذ الناعمة
والتنورات القصيرة التي يحب أن تتلاعب الرياح بتلابيبها لتكشف عن أشياء لا
ينبغي أن تبدو للعيان، مصداقا لمقولة كل ممنوع مرغوب فيه.
صديقي كان يبدو منتفخا ومنتشيا جدا وكأنه أسد خرج لتوه من معركة انتصر فيها على كل الذئاب التي كانت تطارد حبيبته، فتملكه ذاك الغرور التافه الذي يدركه كل الرجال حين يتبجحون أمام أقرانهم عقب كل نعسة وقبلة وحضن للأجساد الناعمة لأنهم الأذكى ولأنهم عرفوا كيف يجعلون فتاة تكشف شيئا فشيئا عن لباسها مثل كل تقشير بطيء لكل موزة لذيذة!
سحب نفسا آخر من سيجارته التي بدت له الذ من كل السجائر السابقة، جال بعينيه في الشارع المقابل للمقهى، وبارتياح وتلذذ راح يتطلع إلى أجساد بيضاء تنط وتقفز بخيلاء على رصيف المقهى، وتابع بعينيه كل القامات وكل الأحواض النسائية بل وكل الأرداف، وفجاة توقفت عينيه عند فتاة بعينها، جمدت نظرته، وتجمد في جلسته فسقطت من بين أصابعه السيجارة دون أن يشعر، انتفض من جلسته وانتصب واقفا والشرر يتطاير من عينيه، وانقض عليها وهو يزمجر ويرغي ويزبد، لا يمكن! ممستحيل لا يمكن أبدا! ارتفعت يده في الهواء فهوت عليها وصت صفعة مدوي يسود الرصيف!!! آش كتحسبي فراسك ؟ أشنو هادشي لي دايرة؟ واش مابقا ليحكام آدوي العقروشة واش نتي بنت الزنقة؟
جرها من يديها وهو يتطلع إلى التنورة القصيرة والتي ارتفعت عن ركبتيها بقليل وذاك القميص الذي التصق والتف حول حوضها الجميل وكأنه يلتصق بعشيقة يرفض الانفصال عنها وشيئين صغيرين يطلان عبره باستحياء جديد. زمجر وأرغى وزأبد وتوعد مرة أخرى، واش هان عليك شرف العائلة أبنت لحرام وفاضحانا بهاد المصيبة لي لابساها آدوي يالممصيبة يا لي ماتسواش، دابا نواصلو لدار ونواري لباباك، أو لي قصرت فيه أنا إيكملو الوالد؟؟؟.
ارتجفت بين يديه وأخفضت عينيها وتبعت شقيقها وهي تعلن الاستسلام والخنوع فانحدرت دمعة ساخنة من مقلتيها وانسكبت على خدها وأكملت انجرارها وراء شقيقها نحو الممقصلة الرهيبة، لم تكن تدري أنها ستضبط متلبسة بالجرم، لكنها أيقنت الآن أنها كانت مغارة رهيبة منها في ارتكاب جرم ارتداء لباس فاضح وسط أسرة محافظة جدا وتقليدية جدا، أمنيتها الآن أن يكون والها المحافظ صاحيا ولم يشرب بعد وإلا فهذه نهايتها وإعدامها واقع اليومم قبل غد.
كانت الشمس قد قاربت النهاية، كاد يلتهمها البحر كلية ولم يبقى منها إلا أقل من الربع، فمد يده على كتف حبيبته في ذلك الجو الرومانسي الرائع، خضنها إليه بكل العشق والحب والهوى، وكان ما يزال مقطب الجبين وأعصابه مشدودة، يلعن أخته التي أفسدت عليه هذا اليوم الذي كان من المفروض أن يكون يوما رائعا جدا جدا، سألته صديقته عن سر قلقه وألحت عليه في السؤال، نظر في عينيها مباشرة، انحنى على شفتيها وطبع قبلة عليها ويده تلمس خدها الذي احمر خجلا وهو يجيبها: والو أمومو عيني والو، غير ممالين دار الله يهديهم أوخلاص، يا ريت كون كانو دراوش وضريفين بحالك!!!!!
هكذا هو صديقي وهكذا يغتال نفسه ومجتمعه وقيمه وانسجامه ويغتال كل النساء وتستممر المهزلة: كل النساء عاهرات إلا أمي وأختي وابنتي!!!!!
صديقي كان يبدو منتفخا ومنتشيا جدا وكأنه أسد خرج لتوه من معركة انتصر فيها على كل الذئاب التي كانت تطارد حبيبته، فتملكه ذاك الغرور التافه الذي يدركه كل الرجال حين يتبجحون أمام أقرانهم عقب كل نعسة وقبلة وحضن للأجساد الناعمة لأنهم الأذكى ولأنهم عرفوا كيف يجعلون فتاة تكشف شيئا فشيئا عن لباسها مثل كل تقشير بطيء لكل موزة لذيذة!
سحب نفسا آخر من سيجارته التي بدت له الذ من كل السجائر السابقة، جال بعينيه في الشارع المقابل للمقهى، وبارتياح وتلذذ راح يتطلع إلى أجساد بيضاء تنط وتقفز بخيلاء على رصيف المقهى، وتابع بعينيه كل القامات وكل الأحواض النسائية بل وكل الأرداف، وفجاة توقفت عينيه عند فتاة بعينها، جمدت نظرته، وتجمد في جلسته فسقطت من بين أصابعه السيجارة دون أن يشعر، انتفض من جلسته وانتصب واقفا والشرر يتطاير من عينيه، وانقض عليها وهو يزمجر ويرغي ويزبد، لا يمكن! ممستحيل لا يمكن أبدا! ارتفعت يده في الهواء فهوت عليها وصت صفعة مدوي يسود الرصيف!!! آش كتحسبي فراسك ؟ أشنو هادشي لي دايرة؟ واش مابقا ليحكام آدوي العقروشة واش نتي بنت الزنقة؟
جرها من يديها وهو يتطلع إلى التنورة القصيرة والتي ارتفعت عن ركبتيها بقليل وذاك القميص الذي التصق والتف حول حوضها الجميل وكأنه يلتصق بعشيقة يرفض الانفصال عنها وشيئين صغيرين يطلان عبره باستحياء جديد. زمجر وأرغى وزأبد وتوعد مرة أخرى، واش هان عليك شرف العائلة أبنت لحرام وفاضحانا بهاد المصيبة لي لابساها آدوي يالممصيبة يا لي ماتسواش، دابا نواصلو لدار ونواري لباباك، أو لي قصرت فيه أنا إيكملو الوالد؟؟؟.
ارتجفت بين يديه وأخفضت عينيها وتبعت شقيقها وهي تعلن الاستسلام والخنوع فانحدرت دمعة ساخنة من مقلتيها وانسكبت على خدها وأكملت انجرارها وراء شقيقها نحو الممقصلة الرهيبة، لم تكن تدري أنها ستضبط متلبسة بالجرم، لكنها أيقنت الآن أنها كانت مغارة رهيبة منها في ارتكاب جرم ارتداء لباس فاضح وسط أسرة محافظة جدا وتقليدية جدا، أمنيتها الآن أن يكون والها المحافظ صاحيا ولم يشرب بعد وإلا فهذه نهايتها وإعدامها واقع اليومم قبل غد.
كانت الشمس قد قاربت النهاية، كاد يلتهمها البحر كلية ولم يبقى منها إلا أقل من الربع، فمد يده على كتف حبيبته في ذلك الجو الرومانسي الرائع، خضنها إليه بكل العشق والحب والهوى، وكان ما يزال مقطب الجبين وأعصابه مشدودة، يلعن أخته التي أفسدت عليه هذا اليوم الذي كان من المفروض أن يكون يوما رائعا جدا جدا، سألته صديقته عن سر قلقه وألحت عليه في السؤال، نظر في عينيها مباشرة، انحنى على شفتيها وطبع قبلة عليها ويده تلمس خدها الذي احمر خجلا وهو يجيبها: والو أمومو عيني والو، غير ممالين دار الله يهديهم أوخلاص، يا ريت كون كانو دراوش وضريفين بحالك!!!!!
هكذا هو صديقي وهكذا يغتال نفسه ومجتمعه وقيمه وانسجامه ويغتال كل النساء وتستممر المهزلة: كل النساء عاهرات إلا أمي وأختي وابنتي!!!!!
يسمح لكم بنقل الموضوع بشرط ذكر المصدر : أنا مريض إذن أنا مغربي وأقسم أني لن أعالج التناقض!! | صوت العقل والفكر الحر
أضف تعليقك عن طريق الفيسبوك :